يقول الدكتور باسم هنرى، استشارى علاج إجراءات التداخلية للعمود الفقرى بمعهد ناصر، إن خلال العشر سنوات السابقة بسبب توجه الطب الحديث لإيجاد حل لمن يفشل العلاج التحفظى فى تحسين حالته، وإيجاد طريقة ثالثة لعلاج مشاكل العمود الفقرى بديلة للجراحات، ونتج عن ذلك ظهور العلاج بعمليات التدخل المحدود.
ويوضح هنرى أنه كفكرة مبسطة للمقارنة بين عمليات التدخل المحدود والجراحة، ففى عمليات التدخل المحدود يتم عمل العملية من خلال فتحة صغيرة عن طريق دخول منظار أو دخول إبر من الجلد إلى مكان العملية، لعمل الإجراء العلاجى بدون فتح الجلد، ويتم هذا تحت تأثير المخدر الموضعى، ولا يتم أخذ غرز مكان العملية.
وكانت، فيما مضى، طرق علاج الانزلاق الغضروفى تعتمد على الاختيار بين طريقتين فقط، وهما إما الطرق التحفظية، من خلال تناول المسكنات والخضوع، إلى فترة من العلاج الطبيعى، وعند فشل هذه الطريقة يتم اللجوء إلى الجراحة.
وأضاف هنرى أن النتائج فى السنوات السابقة قد أثبتت أن علاج المريض بعمليات التدخل المحدود يؤدى نتائج مشابهة للجراحة، ولكن مع تفادى مشكلاتها، وذلك لأن التدخل المحدود هو تدخل دون إحداث خلل فى تركيبة أو ديناميكية العمود الفقرى أو الضرر بأى جزء من أجزائه سواء كانت عضلات أو أربطة أو غيرها.
والتدخل المحدود ليس فقط علاجًا للألم، بل أصبح أيضا علاجًا للجراحات، مثل إزالة الغضروف المنزلق بدون جراحة، (والحقن للفقرات (فى حالة وجود كسر أو انهيار فقرة، والتردد الحرارى على الأعصاب، وفى علاج العصب الخامس.
الكاتب: مروة محمود إلياس
المصدر: موقع اليوم السابع